ما بعد إغتيال الموظف الاممي في تعز ؟؟؟

*للاشتراك في موقع صدى الولاية الاخباري عبر تطبيق واتساب ادخل عبر رابط التالي👇*. https://chat.whatsapp.com/EJ0y038zc080yzWR1DhLUA

*فهمي اليوسفي نائب وزير الاعلام*
 من خلال متابعتي لمختلف وسائل الاعلام التي تتناول الحديث عن إغتيال مدير برنامج الغذاء الاممي في منطقة التربة محافظة تعز ظهيرة يوم الجمعة اي قبل يومين . 
هذه الجريمة جعلتني اغوص في التفكير عنها وأستحضر ما كان يروجه اعلام العدوان خلال الاسابيع المنصرمة عن محافظة تعز وكأنه بدأ التروج   للشروع في ارتكاب جريمة الاغتيال لهذا الموظف الاممي مع ان تلك المكنات الاعلامية  ملت منها مسامعي وهي تروج كذبا وتضليلا ان صنعاء تستعد  للتصعيد في محافظة تعز وان العرض العسكري في محافظة إب الغرض منه التصعيد في  تعز  كما تكرر هذا الكلام على لسان المرتزق العليمي وكذا طارق عفاش ونبيل شمشام  وعبدالكريم شيبان.
تراجع قوى العدوان عن تنفيذ الاتفاق مع صنعاء وبمشاركة الجانب الاممي المتعلق بفتح طرقات مابين المديريات الخاضعة لسلطات صنعاء وبين المديريات الخاضعة لسلطات العدوان على أساس التخفيف من متاعب  ابناء هذه  المحافظة نتيجة ذلك ورغم المبادرات والتنازلات التي قدمتها صنعاء بهذا الصدد إلا أن تعنت وتراجع الطرف الاخر عن التنفيذ يضع العديد من علامات الاستفهام ؟؟؟  وبرز تراجع تلك القوى مؤخرا  من خلال المواقف والتصريحات والتلميحات للمرتزق العليمي وعبدالكريم شيبان وطارق عفاش ونبيل شمسان إضافة لما ورد في إحاطات المبعوث الاممي التي يقدمها لمجلس الامن شهريا حين يتطرق بكثير من إحاطاته هذه  عن هذه المحافظة والتي لو تم ترجمة ما بين السطور لتلك الاحاطات سوف يصل لاستنتاج منطقي عنما ورد بتلك الاحاطات معرفة الاهداف العميقة عن هذه المحافظة وتسليط الاضواء عن دور سماسرة الهيئة الاممية بنسج هذه المسرحية  وتحديد خطرها على حاضر ومستقبل اليمن بشكل عام وهذه المحافظة بشكل خاص  . 
ما ينبغي إدراكه ان أجندات العدوان من الداخل بالتنسيق مع دول التحالف العدواني ومن خلفها واشنطن ولندن وبجانبها إسرائيل لديهم مشاريع من تحت الطاولة تهدف لإستنساخ نفس النموذج الذي تم تنفيذه بإدلب في سوريا ونقله الي محافظة تعز ضمن أهدافه العميقة وضع اليات متعددة تتيح لها السيطرة على المديريات الخاضعة لسلطات صنعاء في هذه المحافظة وبما يكفل إستمرارية تلك القوى المعادية  بناء قواعد عسكرية في عمق تعز  برا وبحرا وعسكرة المياه السيادية لليمن وبالذات من مضيق باب المندب وصولا لسواحل مديرية الخوخة لان ذلك يكفل لهم تامين التحركات الاسرائيلية من قناة السويس الي نفس المضيق مرورا ببحر العرب وجزيرة سقطرى خصوصا بعد الاعمال المتسارعة للامارات في عملية القبض والبسط على اهم الجزر اليمنية ميون وارخبيل سقطرى ودعمها للقوات العسكرية لطارق عفاش بالساحل الغربي ومحافظة تعز مع اننا قد سبق أن تناولنا هذا الخطر بالعديد من الصحف اليمنية بعد ان تطرقنا  فيها للدور البالغ الخطورة الذي يقوم به الناتو سوءأ بتاسيس قواعد عسكرية برا وبحرا وكذا إستثماره للقواعد الجاهزة وتحديدا قاعدة العند التي اسسها الروس خلال مرحلة الحرب الباردة والذي يسعى الغرب راهنا تامين نشاطه العسكري المتسارع في المياه السيادية لبلدنا  والجزر التابعة لليمن وبعض المحافظات الواقعة على الشريط الساحلي  منها محافظة تعز التي تطل على قاعدة العند من جهة ومضيق باب المندب من جهة أخرى  وصولا لمدينة المخاء وكما ان اطماع تلك القوى تتطلب من وجهة نظرهم وضع قواعد عسكرية في بلدنا بحكم الموقع الاستراتيجي لليمن بشكل عام وبهذه المحافظة بشكل خاص وليس امامهم سوى نسج مسرحيات وبرنامجا للتنفيذ يحقق الهدف العميق ويكون التنفيذ عبر ادواتهم الاقليمية والداخلية العملية مما جعلهم ينسجون هذه المسرحية الواهية والوهمية بحيث تتيح لهم تحقيق اهدافهم منها عسكريا من خلال بناء  قواعد عسكرية في نفس منطقة التربة اضافة للسابقة بإعتبار هذه المنطقة التي اصبحت مسرح الجريمة للاغتيال وما حولها من مديريات لتصبح جريمة الاغتيال هي المدخل لتحقيق بنك اهدافهم العميقة وهنا تتضح الصورة من  ترويج وتضليل اعلام العدوان ماقبل الاغتيال وتعد بمثابة تهيئة غير مباشرة للتنفيذ والضحك على الذقون .على هذا الاساس  تقاس عملية الاعداد والتحضير لمسلسل الدول الطامعة والعدوانية واجنداتهم من الداخل بتنفيذ جريمة الاغتيال  ووضوح خطتهم بهذه المحافظة سوءا من خلال التحركات العسكرية لواشنطن ولندن في حوض البحر الاحمر وبالذات تحديدا في باب المندب وبحر العرب والموازية للتحركات العسكرية لطارق عفاش ولو عرجنا قليلا لخطاب المرتزق العليمي بحضرموت سنجد مضامينه  يوحي بذلك إضافة لاتصاله لنبيل شمسام قبل اغتيال مؤيد حميدي .
ومن ناحية أخرى تقاس تلك التحركات وتصعيداتهم الاعلامية ان ذلك مؤشر يوحي بعملية الاستعداد لتصعيد عسكري ربما يشترك فيه كوكتيل الناتو  ودول تحالف العدوان  فماذا يعني قصفهم لمستشفى بالطيران المسير في منطقة البرح  ؟ والذي بإعتقادي بأن القصف للمستشفى كان لعدة اهداف منها  نزوح السكان من نفس المربع الواقعة فيه المستشفى . 
كما ان إعداد هذه المسرحية من قبل القوى المضادة اي ماقبل اغتيال هذا الموظف  جاء متزامن مع وصول الفريق الاممي الي ميناء الحديدة بشأن قضية السفينة صافر في ظل إستمرارية مكنات الاعلام المضاد تصعيدها اعلاميا  ان تعز محاصرة فماذا يعني التصعيد الاعلامي من قبل تلك القوى  قبل ارتكاب جريمة الاغتيال هذا الموظف الاممي في منطقة التربة ؟ ولماذا كانت تلك القوى اي قبل عملية الاغتيال  تروج بمكناتها كذبا وتضليلا  ان صنعاء تتجه نحو التصعيد في تعز ؟  اليس كل ذلك يوحى بانها التي تولت التنفيذ ومن خلفها من الناتو ولديهم بنك من الاهداف يريدون تحقيقها في هذه المحافظة وكما اوضحت  سلفا تطلب الامر من وجهة نظرهم نسج مسرحية تتيح لهم تسليم هذه المحافظة للدول الطامعة والعدوانية لتامين سيطرتهم على باب المندب وتثبيت مخالبهم في المحافظات الخاضعة للاحتلال وكل ذلك جعل الطرف المضاد يعد الخطة ويضع  بوابة الولوج للتنفيذ اغتيال هذا الموظف الاممي  بحيث تكون مخرجات الهيئة الاممية إصدار قرار ضمن الديباجة دخول قوات دولية تحت عنوان قوات حفظ السلام لمنطقة التربة والمديريات المحيطة بها لتامين سيطرتهم على مضيق باب المندب وهنا تلميحات الامين العام للهيئة الاممية توحى بذلك بعد إغتيال مؤيد حميدي عند تطرق لمشروع السلام .
على هذا الاساس تقاس اهداف الاغتيال لحميدي من خلال المعطيات السالفة  والذي من المحتمل تحمل بصمات القوى المساندة للعدوان  ومعرفة ما بعد تنفيذ الجريمة .
من خلال ذلك يتسنى لكل ذي عقل تصويب خطط إمريكا واخواتها بالسيطرة الكاملة على هذه المحافظة لتكون بنفس النموذج الذي نفذه الغرب بإدلب في سوريا تحت إسم وعنوان ( منطقة امنة ) ومن اجل ذلك نسجوا مسرحية واهية لتنفيذ المخطط واختيار بوابة الولوج  بإغتيال  الموظف الاممي  مؤيد حميدي ولهذا ما تم الاشارة اليه سلفا يمثل معطيات لارتكاب هذه الجريمة  وقياس ما بعد جريمة لهذا الموظف الاممي . . اذا على قوى العدوان  ان تتحمل مسؤولية هذه الجريمة وكل ما جرى ويجري بهذه المحافظة من الماضي للحاضر .  .
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر